تفاصيل "جلسه الاحد" قبل الاطاحه بنتنياهو بعد 12 عاما من حكم اسرائيل
أصبح زعيم اليمين المتشدد في إسرائيل، نفتالي بينيت، رئيس وزراء إسرائيل الجديد، خلفا لبنيامين نتنياهو، بعد أن عمل لسنوات إلى جانبه، وكان يوما من أوفى تلاميذه.
وأدى بينيت، اليمين الدستورية في الكنيست الأحد، بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد الذي يرأسه على ثقة البرلمان.
وصوت الكنيست المؤلف من 120 نائبا لصالح ائتلاف شكله الزعيم الوسطي يائير لبيد، بأغلبية ضئيلة للغاية (60- 59)، ولكنها كانت كافية لإنهاء 12 عاما متواصلة من حكم نتنياهو.
وفي ذات السياق، قام «الكنيست» بانتخاب ميكي ليفي، رئيسا جديدا له، خلفا ليريف ليفين.
وأفادت قناة «كان»، بأنه قد صوت لليفي 67 نائبا، فيما صوت 52 نائبا لصالح يعقوب مرغي، وامتنع عضو كنيست واحد عن التصويت.
وانطلق مساء اليوم التصويت على تنصيب الحكومة الجديدة، في الكنيست، حيث شهدت الجلسة أجواءً عاصفة، أثناء إلقاء الخطابات التي سبقت التصويت، وبخاصّة أثناء خطاب رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، الذي قوطع مرارا، من جانب أعضاء كنيست منتمين لأحزاب معسكر رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
وكان بينيت، وعد في خطابه أمام البرلمان في مستهل جلسته الخاصة اليوم، بأن يمثل «ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها».
وشدد على أن «إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي»، رافضا إحياء الاتفاق النووي مع طهران.
ويرأس المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، حزب «يمينا» المتطرف الذي يدعو إلى ليبرالية اقتصادية مطلقة وانفتاحا اجتماعيا، وإنما أيضا إلى ضمّ أكثر من ثلثي الضفة الغربية المحتلة.
وكان جزءا من حكومة نتنياهو التي انهارت في عام 2018، وقد شغل منذ العام 2013 خمس حقائب وزارية كان آخرها الدفاع في العام 2020. لكن نتنياهو لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة الوحدة التي تشكلت في مايو.
وينص اتفاق الائتلاف الحكومي على التناوب في رئاسته، إذ سيكون بينيت، رئيسا للوزراء لعامين، قبل أن يسلم الدفة للوسطي يائير لبيد، مهندس الائتلاف والنجم التلفزيوني السابق.
ويعتمد بينيت خطابا دينيا قوميا متشددا، وهو أول زعيم حزب يميني ديني متشدد يتولى رئاسة الحكومة في تاريخ إسرائيل.
ويقول بينيت، الذي يتحدث الإنجليزية بلكنة أمريكية، الحريص دوما على وضع قلنسوته على رأسه الأصلع، إنه لا يزال يشاطر نتيانياهو العقيدة، لكنّه ينتقد إدارته للبلاد.
وعلى الرغم من نتيجة حزبه الضعيفة نوعا ما في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها إسرائيل في مارس 2021، نجح في أن يكون «صانع الملوك» في مباحثات تشكيل الائتلاف الحكومي.
وقال إن خبرته تسمح له بأن يكون الرجل الذي يعالج اقتصاد إسرائيل، بعد تداعيات وباء «كوفيد-19»، واقترح في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، مشيرا الى أنه يريد خفض الضرائب والتقليل من البيروقراطية.