خبراء واساتذه قانون دولي يشيدون بخطوه "الجامعه العربيه" في سد اثيوبيا
أشاد الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، بالخطوة التي اتخذتها الجامعة العربية بعد أن طالبت مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة بخصوص قضية السد الأثيوبي، واصفًا إياها بـ «مهمة للغاية»، مؤكدًا أن مرحلة مجلس الأمن ضرورية ولكنها ليست سبيل الحل، موضحًا أن دعم الدول العربية في القضية إيجابي للغاية مع مصر والسودان، بينما إثيوبيا تتحدث بعنصرية شديدة لمحاولة تقليل أهمية الإجماع العربي.
وأضاف «نصر علام»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير»، مع الإعلامية عزة مصطفى، الذي يُعرض على شاشة «صدى البلد»، أنه يتوقع استجابة سريعة وبعض المشاكسات بعد اجتماع وزراء الخارجية اليوم، مؤكدًا أن بعض الدول العربية صاحبة الثقل التمويلي والمالي تستطيع الضغط على القرار الإثيوبي.
من ناحية أخرى، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن هناك إيجابيات لاجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي عقد اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، موضحًا أن الاجتماع تناول الأوضاع التي يمر بها العالم العربي، مثل الأحداث في القدس وليبيا، مشيرًا إلى روعة كلمة مصر التي ألقاها وزير الخارجية سامح شكري، لكن إثيوبيا تنتهك مواثيق الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن ورغم ذلك لم يتحرك أحد.
وأوضح «العرابي»، خلال تصريحات في نفس البرنامج، أن الحديث عن ملف السد الأثيوبي في الجامعة العربية مخرج جيد بالنسبة لمصر والسودان، كما أن انعقاد جلسة لمجلس الأمن بشأن السد لن يكون سهلًا، وسيكون محفوفًا بمعارضة بعض الدول، فانعقاد جلسة بمجلس الأمن يجب أن تتبناه إحدى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، مثلما كانت هناك رغبة من الولايات المتحدة لعقد الاجتماع الماضي.
ومن جانبه، أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الجامعة العربية ذهبت للمنظمة الأكبر وهي مجلس الأمن فيما يتعلق بالسد الإثيوبي لأن إثيوبيا لا علاقة لها بالجامعة العربية، كما أن مجلس الأمن قادر على ردع إثيوبيا ودعوتها لاتفاق ثلاثي ملزم وقادر على تعيين وسيط وتوصياته بمثابة قرار ولا يمكن مخالفتها.
وأوضح «شراقي»، خلال تصريحاته لنفس البرنامج، أنه من المتوقع أن يرعى مجلس الأمن مفاوضات السد الأثيوبي بعد طلب تدخله من الدول العربية وهو يستطيع أن يرعى ويباشر مفاوضات السد الأثيوبي بجدية، مؤكدًا أن مجلس الأمن هو آخر كارت مصري في المسار السياسي والدبلوماسي في قضية السد الأثيوبي، والاتحاد الأفريقي ليس لديه الخبرة لحل القضايا الكبيرة على مستوى القارة.
وأردف أن إثيوبيا تستفز مصر والسودان من خلال تصريحات عن سدود صغيرة ثم الحديث عن حصة مائية، فأثيوبيا تريد إطالة أمد المفاوضات لتحقيق مرادها.
فيما قال الدكتور محمد سامح عمرو، أستاذ القانون الدولي جامعة القاهرة، إن أزمة السد أهم ملف في السياسة الخارجية المصرية في الوقت الحالي، حيث إن مصر والسودان تتحركان وهناك استجابات من الدول العربية، ولكن الآن نحتاج للضغط على أديس أبابا من خلال استثمارات بعض الدول العربية هناك، موضحًا أن إثيوبيا تتحدى مصر وتريد الوصول لمرحلة عدائية من خلال الملء الثاني للسد.
وأردف خلال تصريحاته في نفس البرنامج، أن مجلس الأمن عليه الاضطلاع بمسئولياته، وإما أن يتعامل مع الملف أو يحيله إلى منظمات إقليمية، موضحًا أن التحرك الأحادي الإثيوبي يهدد الأمن والسلم الأفريقي.