ليلى علوي: "ماما حامل" يقدم روشته لنجاح الحياه الزوجيه
نجمة مشرقة فى سماء الفن الواسعة، ملكت قلوب الجماهير منذ طلتها الأولى على الشاشة، وارتبطوا بها على مدار سنوات طويلة قدمت فيها مجموعة كبيرة من الأعمال المتنوعة فى السينما والتليفزيون والمسرح، وخاضت جميع أنواع الفنون من التمثيل حتى الغناء والرقص، وأصبحت أعمالها علامات مضيئة فى تاريخ الفن المصرى تعاونت فيها مع كبار النجوم والمخرجين.
تعود النجمة ليلى علوى إلى السينما بعد غياب سنوات منذ آخر أعمالها «الماء والخضرة والوجه الحسن» فى عام 2016، بتجربة كوميدية مختلفة فى فيلم «ماما حامل» الذى حقق ردود فعل جيدة وإشادات نقدية وإيرادات مرتفعة منذ طرحه فى دور العرض السينمائى، وتحتفى «الوطن» بالنجمة ليلى علوى فى ندوة تطرّقت فيها إلى عدد من المراحل فى حياتها الفنية، كما كشفت عن كواليس عودتها للسينما وخططها المستقبلية، بالإضافة إلى شروطها للعودة إلى المسرح بعد سنوات من الغياب.
أعادك «ماما حامل» إلى السينما بعد غياب سنوات، ما الذى حمّسك للفيلم؟
- ضحكت عندما سمعت اسم الفيلم للمرة الأولى، ولكن عندما قرأت السيناريو وجدت أننى أمام عمل سينمائى مميز، وتحمست لتقديمه لأعود إلى السينما بعمل اجتماعى كوميدى دون أى إسفاف، ومختلف تماماً عن الكوميديا التى قدمتها من قبل، إذ إننى أبحث عن الاختلاف دوماً فى كل الأعمال التى أقدمها.
وهل كانت رغبتك فى العودة إلى الكوميديا سبباً من أسباب موافقتك على العمل؟
- لم أفكر فى الأمر بهذا الشكل، فقد وافقت على الفيلم لأنه أعجبنى، وموافقتى على أى عمل دون الآخر تتوقف على مدى جودة السيناريو، لأن التمثيل مهنة صعبة بداية من الدخول إلى الشخصية التى ينسى معها الممثل حياته ويفصل نفسه عن الظروف المحيطة به، ثم يواجه صعوبة فى الخروج منها بعد ذلك، ومع صعوبة التمثيل أرى أن الكوميديا صعوبة مضاعفة، فليس من السهل أن ترسم البسمة على وجوه المشاهدين، ولكن الكوميديا فى «ماما حامل» تعتمد على كوميديا الموقف وحاضرة طوال الوقت، فلا يقتصر الأمر فقط على «الإفيه»، لذلك كل من يرى الفيلم يصدقه.
ولكن الفيلم لم يقتصر على الكوميديا فقط، وتضمّن رسالة واضحة خلال الأحداث.
- بالفعل الفيلم تطرّق إلى مشكلة موجودة فى كل المنازل، وأنا شخصياً أعانى منها، وقد ناقشناها بطريقة خفيفة، حيث أصبحنا نفتقد الحوار داخل البيت الواحد، فقد نجلس معاً ولكن كل شخص يحمل هاتفه وينفصل على العالم، ورغم أن تلك الأزمة عالمية فإننا نحن المصريين لم نعتد عليها لأننا حميميون ونحب الود والحديث، فالأخوان فى الفيلم رغم نجاحهما فى حياتهما العملية لا يعلمان شيئاً عن بعضهما سوى بالصدفة، وكان ذلك من أبرز النقاط التى لفتت انتباهى فى السيناريو، أن الرسالة غير مباشرة ولكنها واضحة لأى شخص يشاهد الفيلم.
وكيف تابعتِ ردود فعل الجمهور حول الفيلم؟
- من البداية توقعت أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، ولكن لم أتوقع هذا النجاح الكبير سواء فى مصر أو الوطن العربى، وأذكر أنه أثناء التصوير وخلال أعمال المونتاج كان المخرج محمود كريم يشيد بالفيلم، وأنا كنت حريصة على مشاهدة الفيلم للمرة الأولى مع الجمهور، حيث ذهبت إلى السينما يوم الجمعة الساعة الـ11 صباحاً، وكانت القاعة ممتلئة بالجمهور رغم التوقيت المبكر.
العالم تعايش مع «كورونا» والحياة يجب أن تستمر
ألم تخشى من توقيت عرض الفيلم فى ظل تشغيل دور العرض بـ50% من طاقتها الاستيعابية فى إطار الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا؟
- العالم بأسره بات يتعامل مع وباء «كورونا»، والحياة لا بد من استمرارها مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والمتمثلة فى ارتداء الكمامات الطبية واستخدام المطهرات، فلا بد أن نحافظ على أنفسنا فى هذا الظرف الاستثنائى، والوضع الصعب ليس مقتصراً على دور العرض السينمائى فى مصر، وإنما يمتد إلى دول العالم أجمع، ولكن لا بد من العمل فى الوقت الذى ندعو فيه المولى عز وجل بزوال هذه الجائحة.
لفتت أنظار المشاهدين قصة الحب بينك وبين الفنان بيومى فؤاد ضمن الأحداث، ولكن البعض استغرب وقوعك فى حبه؟
- أى سيدة ترى الفيلم تتمنى أن يكون زوجها مثل بيومى فؤاد، فهل تجد سيدة رجلاً مثله ولا تحب أن تتزوجه؟ فهو ضمن الأحداث يقدم جرعة كبيرة من الرومانسية تتمناها أى سيدة، ويقدم لزوجته الحب والعطاء والاهتمام، ورغم مرور 30 عاماً على زواجهما إلا أنه ما زال بنفس الرومانسية.
ولكن هل تعتقدين أن تلك العلاقة حقيقة موجودة فى الواقع؟
- أنا مقتنعة أن كل شىء موجود فى الحياة مهما كانت النسبة، بالفعل هناك من يحافظون على الرومانسية بينهم دون مبالغة، ومع تقدم العمر والعشرة بين الأزواج يصبحون أكثر حميمية ويقدرون بعضهم البعض بشكل أكبر، وأنا أنصح كل الرجال بأن يكونوا مع زوجاتهم مثل بيومى فؤاد فى الفيلم، وأحب من خلال «ماما حامل» أن نحتفى بالحب والعشرة.
مشهد الاحتفال بذكرى زواجك الـ30 من بيومى فؤاد من أبرز المشاهد المميزة فى الفيلم.
- يكسر الزوجان «كامل» و«سمية» حالة الروتين والملل فى الحياة الزوجية باللعب معاً، حتى إنه فى المشهد يقول جرسون لآخر «كل سنة بيعملوا التمثيلية دول مجانين»، وأعتقد أن ذلك شىء صحى لتجديد العلاقة وكسر الروتين اليومى، فى الدول الأوروبية نرى الرجل مخلصاً لزوجته ويشاركها فى مهامها داخل البيت ويكون لديه مسئولية متساوية معها، على عكس الرجل المصرى الذى يرمى كل المسئوليات على زوجته.
لم أخشَ تقديم دور الأم في فيلمي الجديد
تظهرين فى الفيلم والدة للثنائى محمد سلام وحمدى المرغنى، ألم تخافى من تقديم دور الأم لشباب فى هذه السن؟
- بالعكس، أنا لم أخف من ذلك إطلاقاً، لأن عمرى يسمح بذلك، خاصة أن ابنى مقارب لهما فى السن، بالإضافة إلى أن الدور والسيناريو جيدان، وأنا سبق أن قدمت دور الأم عندما كنت فى الثلاثينات من عمرى فى مسلسل «حديث الصباح والمساء»، حيث كنت والدة محمد نجاتى وأحمد زاهر، وقدمت دور الأم بعدها أكثر من مرة فأنا لا أخشى ذلك مطلقاً.