"ضيوف على ارضنا". موقف مصر من اللاجئين في يومهم العالمي
20 يونيو من كل عام هو يومهم الذي ينتبه فيه العالم إلى معاناتهم الممتدة منذ أن اُضطروا للهجرة من أوطانهم، وبدأوا رحلة البحث عن وطن بديل مجاور، أو شق البحر في مخاطرة أخيرة للنجاة والعبور إلى أوروبا.
في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العالم بيوم اللاجئين، منذ أن أقرت المفوضية السامية للأمم المتحدة هذا التقليد لأول مرة في 20 يونيو 2001، وذلك لحشد التعاطف معهم وتقدير عزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم.
ولأن الاستقرار في قلب منطقة ملتهبة ليس أمرًا هينًا، فإن مصر تدرك جيدًا مسئوليتها الإنسانية تجاه شعوب دول الجوار الذين اضطروا إلى الهجرة من بلدانهم تحت ضغط الأحداث التي شهدتها المنطقة منذ 2011.
يتمتعون بالخدمات التي تقدمها الدولة للمصريين
منذ بداية أزمتهم، اتخذت الإدارة السياسية في مصر موقفًا مختلفًا مع اللاجئين المقيمين على أرضها، تمثل في معاملتهم مثل المصريين وليسوا "لاجئين" بحسب توصية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي نوفمبر عام 2016، أكد الرئيس، على هامش محاضرة ألقاها بالأكاديمية العسكرية البرتغالية، عدم وجود معسكرات للاجئين على الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن اللاجئين المتواجدين بمصر والقادمين من دول المنطقة والقارة الإفريقية يعيشون بشكل طبيعي وسط المجتمع دون تمييز.
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، قال الرئيس إن مصر تستضيفهم حاليا على أرضها وبين شعبها، حيث يتمتعون بكل الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين، دونما أي عون أو دعم يمتد به من شركائنا الدوليين رغم الأهمية التي يعلقونها على حقوق هؤلاء المهاجرين.
الرئيس يكررها: «بنقول عليهم ضيوف مش لاجئين»
«إحنا مش بنقول عليهم لاجئين إحنا بنقول ضيوف».. هكذا وصفهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نقاش الطاولة المستديرة حول «سبل تعزيز التعاون بيد دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة»، ضمن فاعليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ في نسخته الثالثة، في ديسمبر 2019، مجددًا ترحيبه بهم قائلًا: «نتحمل ضيافة ضيوفنا.. يقعدوا في مصر ولا نتحمل أمام التاريخ والإنسانية قتلهم».
وفي إطار الموقف المصري من الجاليات المقيمة على أرضها، نوه الرئيس، في ذات النقاش، بأن مصر استعادت حالة الاستقرار التي كانت موجودة قبل 2011 اعتبارا من سبتمبر 2016، وبالتالي أصبح لديها القدرة على ضبط حدودها، ليس تحت ضغط دولي ولكن من منطلق التزامات دولة تجاه الواقع الموجود في المنطقة وخوفا على مهاجرين تبتلعهم البحار.
وفي حوار له مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية، أبريل الماضي، أكد الرئيس، استضافة مصر نحو 6 ملايين مهاجر، مشددًا على أن حكومته منعت التسلل لأوروبا وأنه لا يطلب شيئًا في المقابل من أوروبا نظير القيام بذلك.