احداث وقعت فى سنه 36 هجريه. ما يقوله التراث الاسلامى
تولى سيدنا على بن أبى طالب خلافة المسلمين، لكن الأمور لم تسر كما أراد لقد بدأت بعض الاعتراضات، وكان أشدها ما وقع فى الشام، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ست وثلاثين من الهجرة"
استهلت هذه السنة وقد تولى أمير المؤمنين على بن أبى طالب الخلافة، وولى على الأمصار نوابا، فولى عبد الله بن عباس على اليمن، وولى سمرة بن جندب على البصرة، وعمارة بن شهاب على الكوفة، وقيس بن سعد بن عبادة على مصر، وعلى الشام سهل بن حنيف بدل معاوية فسار حتى بلغ تبوك فتلقه خيل معاوية فقالوا: من أنت؟
فقال: أمير.
قالوا: على أى شيء؟
قال: على الشام.
فقالوا: إن كان عثمان بعثك فحى هلا بك، وإن كان غيره فارجع.
فقال: أو ما سمعتم الذى كان؟
قالوا: بلى.
فرجع إلى علي.
وأما قيس بن سعد فاختلف عليه أهل مصر فبايع له الجمهور، وقالت طائفة: لا نبايع حتى نقتل قتلة عثمان، وكذلك أهل البصرة، وأما عمارة بن شهاب المبعوث أميرا على الكوفة فصده عنها طلحة بن خويلد غضبا لعثمان، فرجع إلى على فأخبره وانتشرت الفتنة، وتفاقم الأمر، واختلفت الكلمة.