خلده "الخيارات 2". والد الشهيد عمرو صلاح: حلقه حادث الواحات مرعبه لنا
رغم رحيله في 2017، إلا أن ذكراه ما زالت حية، ليس فقط بين أسرته أو أفراد الشعب، وإنما أيضا بين النجوم الذين ساعد في تدريبهم، والأعمال الدرامية، التي خلدت دور النقيب عمرو صلاح، شهيد حادث الواحات.
وتحديدا في 20 أكتوبر 2017، استشهد 13 من ضباط إدارة العلميات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر مسلحة بمنطقة الواحات، وأُصيب 13 شرطيا آخرين، في واقعة اهتزت لها مصر، على وقع إرهاب الإخوان والمتطرفين.
من هو الشهيد عمرو صلاح؟
النقيب عمرو صلاح، أحد ضباط العمليات الخاصة، كان واحدا من شهداء الواحات، والذي جرى تسليط الضوء عليه في أحداث مسلسلي «الاختيار1»، و«الاختيار2»، حيث ظهر بحلقات الجزء الثاني ضمن الفريق المساعد للفنان كريم عبدالعزيز، حيث شارك بعدة مداهمات معه، وظهر دوره الرافض للإرهاب بها.
وسبق أن جسد الشهيد دورا بنفسه، في فيلم «الخلية»، للفنان أحمد عز، حيث ظهر بشخصيته الحقيقية، كضابط قوات العمليات الخاصة، بتوليه تدريب فريق العمل على استخدام الأسلحة وكيفية ارتداء ملابس القوات الخاصة، وطرق مداهمتهم لأوكار الإرهابيين.
والد الشهيد عمرو: كفاية أني أشوف ابني على التلفزيون
ومع أحداث الجزء الثاني من المسلسل المعروض هذا العام، تم تجسيد دور خاص للشهيد عمرو صلاح، والذي جرى من خلال تواصل فريق العمل مع أسرته، أثناء الإعداد له، وفقا لوالده صلاح عفيفي.
وقال والد الشهيد، صلاح عفيفي، إن فريق العمل اتفق معه على أن يجري تجسيد شخصية «عمرو» من الحلقة الحادية عشر وحتى الخامسة والعشرين، حيث حضروا إلى منزلهم والتقوا بشقيقه وحاولوا التعرف عن قرب على الضابط الراحل.
انعكس الأمر ذلك بسعادة بالغة على قلوب أسرة الشهيد، بسيرته المميزة التي يتذكرها الكثيرون وعدم إغفال صناع الدراما وهذا العمل العظيم دور النقيب عمرو صلاح، وفقا لوالده، رغم اختصار الدور لحلقتين، قائلا: «كفاية إني بشوفه قدامي»، حيث يعتصر قلبه الحزن على رحيل نجله الشاب.
يحرص الأب وأسرته على متابعة مسلسل الاختيار 2 بتشوق بالغ يوميا، في انتظار حادث الواحات، المرير بالنسبة له، والمقرر عرضه اليوم، حيث ستجتمع حوله الأسرة لمشاهدته ورؤية الاختلاف عن الواقعة بالجزء الأول، رغم أنها مرتبطة بذكريات شديدة القسوة بالنسبة لهم، ويعتبرها حلقة مرعبة بالنسبة له.
وأكد أن الاختيار يعرض صورة حقيقية عن جنود مصر البواسل، الذين يقضون أيام عديدة بالصحراء، ويعايشون وقائع ومهام يجهلها الجميع حتى أسرهم، حتى بذلوا أرواحهم فداء للوطن، لذلك فظهور نجله الراحل بالعمل الدرامي يعتبره من دواعي فخره وسعادته.