صاحب شخصيه منفذ حادث الواحات في "الاختيار": المسماري شخصيه بارده
ليبي الجنسية انحدر إلى الحدود المصرية قادمًا من درنة الليبية، هو وآخرين، على متن سيارتين دفع رباعي مسلحين بمدافع وأسلحة رشاشة وصواريخ، عقب رحلة استغرقت شهر و15 يومًا، بات ذراعا ساما للجماعات الإرهابية في مصر، وكان رأس الأفعى التي خططت وشاركت في تنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة في الواحات، في 20 أكتوبر عام 2017.
بلحية سوداء وشعر كثيف طويل يصل إلى كتفيه، أطل الإرهابي الليبي عبد الرحيم المسماري بوجهه لأول مرة على شاشة التلفزيون المصري في نوفمبر 2017 عقب القبض عليه، في حوار إعلامي أثار فيه مشاعر غضب شديد في نفوس المصريين عامة وأسر الشهداء خاصة، ولم تهدأ نفوسهم إلا بإذاعة نبأ إعدامه في مايو من عام 2020.
المسماري في أحداث مسلسل الاختيار 2
تلك الشخصية ذات السجل الإجرامي الكبير، أطلت بوجهها من جديد في مسلسل الاختيار 2 ضمن أحداث جسدت بشاعة حادث الواحات الإرهابي، ونجح الفنان التونسي الجنسية «بلال تونسي» في تقديمها بالشكل الذي أثار مشاعر الغضب والكراهية نحوه كما لو كان «المسماري الحقيقي» كما تداولوه من تعليقات على صفحات السوشيال ميديا.
منذ شهر يناير من العام الجاري استعد الفنان التونسي المقيم في مصر منذ عامين، لتقديم شخصية الإرهابي عبد الرحيم المسماري بعد أن وقع اختيار المخرج بيتر ميمي عليه، ساعدته لهجته التي يتحدث بها على قبوله: «اشتغلت مع المخرج بيتر ميمي في الاختيار 1 في دور بهاء مساعد هشام عشماوي والسنة دي كانوا عايزين حد بيجيد اللهجة الليبية واللهجة التونسية قريبة منها»، حتى تم قبوله عقب اجتيازه اختبارات عدة، بحسب قول الممثل التونسي لـ«الوطن».
بلال: استعنت بحوار أديب مع الإرهابي المسماري
أحاديث مطولة مع المخرج بيتر ميمي قبل بدء التصوير، استطاع من خلالها الممثل التونسي «بلال» فهم طبيعة شخصية الإرهابي المسماري، ولم يكتف بذلك بل عكف على مراجعة الأحداث الإرهابية التي شارك في تنفيذها الإرهابي الليبي، واستعان بالحوار التلفزيوني الذي أجراه الإعلامي عماد أديب مع «المسماري» بعد إلقاء القبض عليه وفهم كل عناصره: «عملت سيرش على جوجل عن أصوله الليبية وعرفت إزاي وصل لمصر وطبيعة شخصيته الباردة اللي واثقة من كل حاجة عملها زي ما ظهر في الحوار».
اللحية والشعر الطويل وتعبيرات وجه المسماري
لم يرتكز الممثل التونسي في دراسته لشخصية المسماري على معرفة سجله الإجرامي فقط، بل دقق في تعبيرات وجهه وطريقة حديثه، «الإرهابي الأصلي كان عنده مشكلة في فمه واضحة لما كان بيتكلم حاولت أقلدها»، حتى اللحية والشعر الكثيف الطويل، كل ذلك حرص الممثل التونسي وفريق عمل المسلسل على عدم إغفاله وتقديم شخصية المسماري كما كان في الحقيقة.
بلال: خوفت من الدور واتبسطت برد فعل الناس على السوشيال ميديا
مخاوف انتابت الممثل التونسي من تجسيد شخصية الإرهابي المكروه من الملايين من متابعي أحداث المسلسل، عبر عنها بقوله، «كنت خايف من رد فعل المصريين على الدور ومبسوط بتعليقات الناس على السوشيال ميديا، الناس بتدعي على المسماري وده معناه إني قدرت أقدم الشخصية».
المسماري شخصية مش سهلة وفيها برود
«شخصية مش سهلة، فيها برود وتمسك بالرأي»، هكذا وصف الممثل التونسي شخصية الإرهابي عبد الرحيم المسماري، من خلال دراسته وتجسيده لها، معتبرًا أصعب المشاهد التي جسدها هي لحظة التحقيق معه وقبل إعدامه بعد القبض عليه، «لسه هيظهر مشهد مع أحمد مكي وقت التحقيق معاه، وحتى قبل إعدامه ماشي بمبدأ كلكم غلط وأنا الصح وبيتكلم ببرود»، وهو ما حاول إتقانه جيدا لإقناع المشاهدين بالشخصية الإرهابية الحقيقية.
بلال: اتأثرت بمشهد التحقيق معايا قبل الإعدام لدرجة حسيت إني مجرم حقيقي
تأثر الفنان التونسي بشخصية «المسماري» حتى أنه شعر في لحظة بالذنب، «وقت مشهد التحقيق معاه حسيت نفسي مجرم ومذنب حقيقي، لأن الظابط كان بيكلمه بالقرآن والأحاديث وهو شايف نفسه صح»، معتبرًا كل مشهد من المشاهد التي جسدها قريبة لنفسه واستعد لكل مشهد باهتمام كبير: «كل مشهد اشتغلته كان من قلبي واتفاجئت برد فعل الناس بعد الحلقة واتبسطت»، بحسب تعبير الفنان التونسي.