رائد نهضه ماليزيا. 3 كتب عن مهاتير محمد فى ذكرى انتخابه ابرزها مذكراته
تمر اليوم الذكرى الثالثة على فوز تحالف مهاتير محمد فى الانتخابات العامة في ماليزيا بأغلبية 125 مقعدا ليصبح رئيساً للوزراء للمرة الثانية، وهو رئيس وزراء ماليزيا السابع، وأيضًا كان رابع رئيس وزراء لماليزيا في الفترة من 1981 إلى 2003، وتعد أطول فترة لرئيس وزراء في ماليزيا، وكذلك من أطول فترات الحكم في آسيا. امتد نشاط مهاتير السياسي لما يقرب من 40 عاما.
ويعد مهاتير محمد، واحد من رؤساء الوزراء الأسيويين الأشهر فى منطقته، ورغم تخطيه سن التسعين عاما لكنه لا يزال يمارس مهامه السياسية كرئيس لوزراء بلاده، ولأن تجربته ملهمه صدرت عنه العديد من الكتب، منها:
طبيب في رئاسة الوزراء مذكرات الدكتور مهاتير محمد
على الرغم من التجربة السياسية والاقتصادية المثيرة التي خاضها الدكتور مهاتير محمد على امتداد 22 عاماً قضاها رئيساً لوزراء ماليزيا، مر فيها بتجربة نضالية صعبة لتحويل وطنه من بلد زراعي مهمّش وفقير إلى بلد صناعي متقدم وفاعل إقليمياً ومتحرر سياسياً واقتصادياً من الهيمنة الغربية، ومع أنه ترك رئاسة الوزراء منذ عام 2003، إلا أنه لم يصدر مذكراته الشخصية عن تجربته السياسية والإقتصادية المهمة وملاحظاته الفكرية والإجتماعية على تلك المرحلة سوى بوقت متأخر، حيث احتاج إلى عدة سنوات من الكتابة والتوثيق من أجل تدوين أهم تفاصيل هذه التجربة، ولم تصدر هذه المذكرات سوى في منتصف عام 2011.
هذا الكتاب لا يروي قصة الدكتور مهاتير محمد الشخصية، بل يروي قصة ماليزيا، البلد الذي خرج مرهقاً من استعمار بريطاني كان حريصاً على بقائه نامياً ومتخلفاً يعيش على بيع المطاط والقصدير للمستعمر، لكنه استطاع عبر نضال سياسي وإقتصادي طويل، وبوجود شخصية قيادية فذة، أن يتحول من بلدٍ زراعي مهمّش إلى إحدى الدول الإقتصادية والصناعية المرموقة، وأن يرفع متوسط دخل الفرد من 350 دولار إلى 8000 دولار، وأن يجعل من الملايويين، الذين كان لهم 2 في المئة فقط من حجم الإقتصاد المحلي، شركاء حقيقيين في إقتصاد بلادهم.