احداث وقعت فى سنه 50 هجريه. ما يقوله التراث الاسلامى
واصلت الدولة الإسلامية صناعة تاريخها واتساع جغرافيتها، وفى سنة 50 هجرية وقع العديد من الأحداث، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟
يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "سنة خمسين من الهجرة"
فى هذه السنة توفى أبو موسى الأشعرى فى قول، والصحيح سنة ثنتين وخمسين كما سيأتي.
فيها: حج بالناس معاوية.
وقيل: ابنه يزيد، وكان نائب المدينة فى هذه السنة سعيد بن العاص، وعلى الكوفة، والبصرة، والمشرق، وسجستان، وفارس، والسند، والهند زياد.
وفى هذه السنة: اشتكى بنو نهشل على الفرزدق إلى زياد فهرب منه إلى المدينة، وكان سبب ذلك أنه عرّض بمعاوية فى قصيدة له فتطلبه زياد أشد الطلب ففر منه إلى المدينة، فاستجار بسعيد بن العاص، وقال فى ذلك أشعارا، ولم يزل فيما بين مكة والمدينة حتى توفى زياد فرجع إلى بلاده، وقد طول ابن جرير هذه القصة.
وقد ذكر ابن جرير فى هذه السنة من الحوادث ما رواه من طريق الواقدي: حدثنى يحيى بن سعيد بن دينار عن أبيه أن معاوية كان قد عزم على تحويل المنبر النبوى من المدينة إلى دمشق وأن يأخذ العصاة التى كان النبى ﷺ يمسكها فى يده إذا خطب فيقف على المنبر وهو ممسكها، حتى قال أبو هريرة، وجابر بن عبد الله: يا أمير المؤمنين، نذكرك الله أن تفعل هذا فإن هذا، لا يصلح أن يخرج المنبر من موضع وضعه فيه رسول الله ﷺ، وأن يخرج عصاه من المدينة.
فترك ذلك معاوية، ولكن زاد فى المنبر ست درجات واعتذر إلى الناس.
ثم روى الواقدي: أن عبد الملك بن مروان فى أيامه عزم على ذلك أيضا، فقيل له: إن معاوية كان قد عزم على هذا ثم ترك، وأنه لما حرك المنبر خسفت الشمس فترك.