ليلة ساخنة شهدتها مدينة سياتل بولاية واشنطن الأمريكية، أمس؛ إذ اندلعت احتجاجات تطورت إلى أعمال عنف لدى مجموعة من مثيري الشغب، ينتمون لحركة «أنتيفا»، اعتراضا على تنصيب الرئيس جو بايدن، ما تسبب في تدمير عددا من الشركات والمحلات التجارية.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، حشودا من المحتجين يسيرون في أرجاء المدينة، معربين عن ازدراء بايدن، الذي أدى اليمين الدستورية، الأربعاء الماضي، وجاء في منشور وزع خلال التظاهرة أن «إدارة ديموقراطية ليست انتصارا للشعب المضطهد».

وألقت الشرطة القبض على 3 أشخاص لارتكابهم جرائم شملت السطو والاعتداء وتدمير الممتلكات، وفقا لما نشرته شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية.

وقالت السلطات إن المسلحين اليساريين خربوا العديد من المباني، واستخدموا عبوات غاز، ووضعوا حواجز في الطريق، بينما أشعلت مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس سوداء بالكامل العلم الأمريكي، وحطموا العديد من نوافذ عددا من البنوك ومحكمة فيدرالية، كما حاولوا اختراق مبنى فيدرالي به مكاتب لعملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية.

وتتضرر في تلك الأحداث أول فرع لمقهى «ستاربكس»، الذي يعتبر معلم سياحي يجذب عشاق القهوة إلى الموقع التاريخي، وقالت الشرطة إن أحد الاعتقالات كان لرجل يبلغ من العمر 33 عاما؛ لضرر في الممتلكات وسطو على المقهى.

وفي مكان آخر في المدينة حطمت نوافذ مبنى يضم متجر لـ«أمازون».

وكانت تلك الأحداث بعد ساعات من اندلاع مظاهرة مناهضة لـ«بايدن»، في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون، وحطم المحتجين الذين ينتمون لـ«أنتيفا» مقر الحزب الديمقراطي، مرددين «اللعنة على جو بايدن».

وألقت قوات الأمن القبض على 15 من مثيري الشغب في جرائم تتراوح بين الشغب وحيازة جهاز تخريبي، وإشعال حرائق، ومحاولة الاعتداء على ضابط الأمن العام، بعدما أطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشد.