وافقت شركة سانوفى الفرنسية على إنتاج ملايين الجرعات من لقاح فيروس كورونا الخاص بشركتى فايزر وبايونتك  في تعاون غير عادي لتسريع جهود التطعيم، ووفقا لتقرير لوكالة "بلومبرج" ستمنح شركة الأدوية الفرنسية بايونتك الوصول إلى منشأة إنتاج في فرانكفورت، والتي ستبدأ في تسليم الجرعات هذا الصيف، حسبما قالت شركة سانوفى في بيان اليوم الأربعاء، و ستنتج الصفقة أكثر من 125 مليون جرعة من لقاح كورونا للاتحاد الأوروبي.

وتعثرت جهود سانوفى الخاصة لتطوير لقاح مع شركة أدوية كبيرة أخرى ، GlaxoSmithKline Plc ، في الاختبارات السريرية ، مما يعني أنها لن تكون جاهزة بحلول الصيف كما هو متوقع تسمح اتفاقية الإنتاج للمنطقة بتعويض بعض الخسائر ، وتسريع عملية التغليف المعقدة وتوزيع اللقاح الذي يجب حفظه في درجات حرارة شديدة البرودة.

تبحث شركتا فايزر و بايونتك عن طرق لزيادة المعروض من اللقاح، من توسيع المصانع الحالية إلى إضافة الموردين والشركات المصنعة التعاقدية.

وقالت سانوفى إن لقاح فيروس كورونا المرشح لها سيبدأ تجربة سريرية وسيطة أخرى في فبراير ، مع احتمال الوصول إلى السوق في الربع الرابع، تعرض المنتج التجريبي لضربة في ديسمبر بعد أن أظهرت دراسة أنه فشل في إنتاج استجابة قوية بدرجة كافية لدى كبار السن ، ربما بسبب خطأ في التركيب.

ومن أهم العراقيل التي ساهمت في تأخر إنتاج اللقاح لمدة قد تصل إلى نهاية عام 2021، أنه لم ينجح في تحقيق استجابة مناعية قوية لكبار السن في التجارب المبكرة، مما يعنى أنه لم يشكل حماية لهم من الفيروس، حيث كشفت التجارب السريرية عن تراجع الاستجابة المناعية لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما.

واظهرت النتائج الأولية للقاح فاعليته لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 الى 29 عاما، الذين استجابوا للقاح وحقق فاعلية كبيرة من التحصين ضد الفيروس.

وفسر الباحثون هذه الازمة لدى لقاح سانوفى، أن كبار السن يملكون جهاز مناعى بطىء مقارنة بالشباب، لذا قد يحتاجون جرعات عالية من اللقاح حتى يحصلوا على مناعة ضد الفيروس.