«احتياج المتبرع للصدقة أكثر ممن يستحقها»، هي حالة احتياج جديدة رصدتها مؤسسة «مصر الخير»، ووصفتها بأنّها حالة احتياج جديدة من نوعها ظاهريا، لكن في الواقع هي أساس جوهري وقانون إلهي لمن يبتغي رضا الله وشكره على نعمه التي منّ علينا بها، حيث اختارت المؤسسة البداية الصحيحة لعام 2021، لإرساء معاني التراحم والمودة ودفع الأزمات في حياتنا اليومية، فالاحتياج حالة واقعية يتعرض لها جميع البشر بمختلف انتماءاتهم ودرجات ثقافتهم وقدراتهم المعيشية والاجتماعية مع اختلاف نوع الاحتياج.

ما هي «ابدأ يومك بالخير»

«ابدأ يومك بالخير» مبادرة تستهدف إعادة إحياء فعل الخير من منظوره الطبيعي، وهو العائد على المتبرع من صدقته وإرساء فكرة أنّ المانح هو أحوج للصدقة من متلقيها من المستحقين، ومن هنا تتحقق السعادة الحقيقية مع النفس من منطلق رضا الله، الذي يظهر في حياتنا اليومية في صور عديدة نشهدها جميعا، وهناك من الناس من يكون على يقين من أنّ صدقته هي من خففت عنه ابتلاء أو منعته، وهناك من يحتاج لأن يصل إلى هذا اليقين.

وتأتي حملة «ابدأ يومك بالخير» لترسيخ فعل الخير وجعله جزء أساسي من الروتين اليومي، فجميعنا يحتاج أن يشكر الله يوميا على كل شيء، فكل صدقة تقع في يد الله يقابلها ستر وصحة وسعادة وأبناء صالحين ورزق وفير، وهذا ما تقره الكتب السماوية وسنن الأنبياء والصالحين.

الفكرة تأتي لترسيخ فعل الخير

ومع هدف تنمية الإنسان الذي تحمله مؤسسة «مصر الخير» منذ نشأتها لخدمة المجتمع المصري ودعم المستحقين في ربوع مصر، كان لزاما عليها أن تساهم في إعادة التكاتف المجتمعي والحث على فعل الخير باستمرار وبصورة يومية، والوصول إلى تمام اليقين بأهمية الصدقة واحتياجنا لها أكثر بكثير من مستحقيها.

يذكر أنّ مؤسسة «مصر الخير» أنشأت منصة اتصال رقمية للتواصل ونشر فكرة التبرع اليومي ودوامها، والتأكيد على استمرارية فعل التبرع دون الالتفات لمقدار الصدقة، وخلق مسؤولية مستمرة لدى المتبرعين تجاه الأسر الأكثر استحقاقا.