قبل انطلاق ماتش الاولمبياد الحاسمه. "مصر" و"البرازيل" تاريخ من الدعم

ينتظر عشاق الساحرة المستديرة، اليوم السبت، انطلاق مباراة مصر والبرازيل، ضمن مباريات دور ربع النهائي، بدورة أولمبياد طوكيو 2020 المقامة في اليابان، واليت تنطلق في الساعة الثانية عشر ظهرا، عبر قناة bein sports 7 hd.
مباراة مصر والبرازيل
ويواجه المنتخب المصري نظيره البرازيلي اليوم، بعدما نجح في حصد 4 نقاط من دور المجموعات، عبر تعادله مع المنتخب الإسباني في أول جولة، وفوزه على أستراليا بهدفين دون رد في آخر جولة، بعد الهزيمة من الأرجنتين بهدف دون رد في الجولة الثانية.
ويحاول المدير الفني شوقي غريب تحقيق إنجاز جديد بأولمبياد طوكيو، بعدما توج مع منتخب مصر بالميدالية البرونزية في كأس العالم للشباب عام 2001، وكان بين صفوف الجهاز الفني الذي توج بلقب كأس أمم أفريقيا للكبار ثلاث مرات في 2006 ، 2008 ، 2010.
العلاقات المصرية البرازيلية.. تواصل دائم رغم المسافات
وقبل انطلاق المباراة التي تجدد اللقاء بين الفريقين، ترتبط مصر والبرازيل بعلاقات قوية قديمة ترجع إلى القرن التاسع عشر، حيث زار القاهرة الحاكم البرازيلي الإمبراطور توم بودو الثامن، في عام 1876، ليزداد التقارب خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، في إطار انطلاق عدة حركات سياسية، منهم «عدم الانحياز»، ومجموعة «تحالف الأجندة الجديدة لنزع أسلحة الدمار الشامل»، وأخرى اقتصادية أبرزهم «مجموعة الـ 77».
وتتسم العلاقات السياسية بين البلدين بالإيجابية والتفاهم والتعاون المتميز، وهو ما يظهر في تناسق الرؤية إزاء القضايا الدولية والإقليمية، وفي المؤسسات الدولية، حيث تكلل بالدعم المتبادل في تأييد ترشيح العديد من المسئولين المصريين لمناصب دولية، من بينها ترشح وزير الثقافة الأسبق لمنصب مدير عام اليونسكو، ووزير مالية مصري أسبق لمنصب رئيس اللجنة الدولية للسياسات النقدية والتمويل بصندوق النقد الدولي، فضلا عن تأييد مشروع القرار المصرى حول نزع أسلحة الدمار الشامل خاصة النووية منها، فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في سبتمبر 2008، وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.
ويحرص البلدان على التنسيق الدائم في القضايا الدولية الهامة، من بينها نزع السلاح ومنع الانتشار، وتحقيق أهداف الألفية الثانية خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان فى التعليم والغذاء والتنمية، وتأييد حقوق الشعب الفلسطيني فى تحقيق دولة مستقلة، فضلا عن ضرورة حل أزمة سد النهضة.
البرازيل بوابة مصر الاقتصادية في أمريكا اللاتينية
وعلى غرار العلاقات السياسية القوية، ترتبط مصر والبرازيل بروابط اقتصادية متنوعة هامة، حيث تعتبر برازيليا هي الشريك التجارى الأول لمصر فى أمريكا اللاتينية، فيما تأتي القاهرة بالمركز الثالث في الشراكة التجارية للبرازيل بالقارة، كما أنها ثاني أكبر مستورد للحوم البرازيلية بالعالم.
فيما تعد البرازيل هي بوابة الصادرات المصرية لأمريكا اللاتينية، كونها أكبر قوة اقتصادية فى المنطقة، وهي عضو أساسى مع كل من الأرجنتين وأورجواى وبراجواى فى تجمع الميركسور، بجانب العديد من الشركات المصرية فى مجال الرخام والأدوات الطبية للجراحة و التمريض، حيث وصلت الصادرات المصرية خلال 2016 إلى حوالي 50 مليون دولار أمريكي أغلبهم في المواد الزراعية والسماد.
وفي يناير 2020، زار وفد من غرفة التجارة العربية البرازيلية، مصر، لبحث سبل دفع التعاون بين القاهرة والغرفة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، ثم في أبريل من العام نفسه، أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، نجاح الحجر الزراعي المصري، في فتح سوق جديدة للموالح المصرية بالبرازيل، لأول مرة.