رضيعه تشكو والدها الى الله. "حطلها السم في الببرونه"
على مدار 5 ساعات متصلة، شرحت «رحمة» والدة طفلة أوسيم ضحية القتل العمد على يد والدها الذي أرضعها السم في «البيرونة» في مشهد مؤلم وترك رضيعته «أحباب» البالغة من العمر 9 أشهر تتلوى أمامخ عدة دقائق ثم خنقها وألقى جثمانها على كوم ملابس داخل غرفة النوم.
الأم كشفت أمام جهات التحقيق تفاصيل عدة مأساوية سبقت الجريمة التي أقدم عليها الأب، وهو رفضه إنجابها وإصراره على التخلص منها حتى بعد ولادتها: «أبوها كان عايز يقتلها وهي في بطني وأجبرني أشرب ميه سخنة كتير مرات كتيرة بس فضلت عايشة وبعد الولادة كان زعلان وبيقول: مش عايز عيال تاني، ويوم ما ماتت خدها وقالي هتنام جنبي وصحيت لقيته بيرضعها ولما ماتت عرفت أنه رضعها سم».
الأب القاتل مدمن مخدرات
وأضافت «رحمة» والدة الطفلة «أحباب» في تحقيقيات النيابة العامة، أن زوجها مدمن مخدرات وأنه كان يستولى على جزء من راتبها لشراء المخدرات وكانت تنفق باقي الراتب على احتياجات أبنائها الخمسة، وأن ابنتها «أحباب» الأصغر بينما نجلها الأكبر عمره 11 سنة، وأنها كانت تعاني من سوء معاملة زوجها وضربه بشكل مستمر لكنها تحملت من أجل تربية أبنائها واضطرت للعمل في مصنع بأكتوبر حتى توفر لأطفالها لقمة عيش تسد رمقهم، بعد أن تخلى الزوج عنها بل كان عبئًا عليها للاستيلاء على جزء من أموالها لشراء المخدرات.
تفاصيل ليلة الجريمة
وتابعت الزوجة أمام جهات التحقيق، بأنها عادت من عملها مع أذان المغرب بعد يوم عمل شاق تخرج فيه من الساعة الخامسة صباحًا حتى تتمكن من الوصول في الموعد المحدد لها بالمصنع بأكتوبر فهي عاملة نظافة، وعندما عادت قامت بتجهيز احتياجات أبنائها، وبعد العشاء غلبها النعاس من شدة التعب طوال ساعات اليوم التي بمثابة رحلة عذاب يومي من قريتها في أوسيم إلى مدينة السادس من أكتوبر.
تتذكر الأم المرة الأخيرة التي رأت فيها رضيعتها قبل أن تفقدها إلى الأبد، تقول إن زوجها حمل رضيعتها «أحباب» من جانبها، وقالها لها: «هتنام جنبي» وبعد لحظات استيقظت على صرخاتها «البنت كانت بترجع بعد ما رضعها، لقيتها ميتة وعلى رقبتها آثار إحمرار ولما جريت على المستشفى قالوا دي حد عمل فيها حاجة وبلغوا الشرطة».
قررت النيابة حبس الأب المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد اعترافه بجريمته، واقتاداته جهات التحقيق اقتادته إلى مسرح الجريمة وقام بتمثيلها في حضور ممثل النيابة العامة الذي قرر إعادته إلى محبسه بعد انتهاء الإجراء القانوني الخاص بتمثيل الجريمة.