القبض على 22 شخصا مشتبها بهم في حرائق الغابات بالجزائر
ألقت السلطات الجزائرية، القبض على 22 شخصاً مشتبه بهم في حرائق الغابات بالجزائر والتي اجتاحت 17 محافظة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، أمس الخميس.
وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في كلمة وجهها إلى شعبه، إن 22 شخصاً مشتبها بهم يوجدون حالياً في قبضة القضاء، من بينهم 11 في محافظة تيزي وزو، و4 في عنابة، والباقي في كل من المدية وجيجل وعين الدفلى، مضيفا أن التحريات الأمنية مستمرة للقبض على كل الضالعين في إشعال هذه الحرائق، وأن القضاء سيأخذ مجراه في هذا الشأن.
وأعلن الرئيس الجزائري، أن حجم الحرائق التي اشتعلت في البلاد لم تشهدها الجزائر منذ عشرات السنين، مشيرا إلى أن الأماكن التي اشتعلت بها النيران كانت صعبة التضاريس وأن الأهم كان إنقاذ الأرواح، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
الرئيس الجزائري: الجيش الوطني سخر ما يقارب من 6 مروحيات لإطفاء النيران
وأوضح تبون، أن الجيش الوطني الجزائري، سخر ما يقارب من ست مروحيات لإطفاء النيران، موضحا، أنه أعطى تعليمات للجيش ليبدأ اتصالات مع شركات متخصصة في بيع طائرات إطفاء.
وتابع تبون قائلا: «هناك من يغتنم الفرص لتسميم الأوضاع والتفريق بين الجيش والشعب»، مشيرا إلى أنه يعمل على المحافظة على الوحدة الوطنية ويتصدى لمن يريدون تفريق الجزائريين.
وفي سياق متصل، هز مقتل شاب جزائري والتنكيل بجثته، بتهمة إشعال الحرائق بالغابات في منطقة «تيزي وزو» شمال الجزائر، الشارع الجزائري والعربي، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وأثارت الحادثة موجة من التعاطف مع الشاب على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي تبين أنه برئ، وأن وجوده في المكان كان للمساعدة في إطفاء الحرائق.
وكانت تسجيلات مصورة من مدينة نايت إيراثن في منطقة تيزي وزو، أظهرت عددا كبيرا من الجزائريين الغاضبين وهم يقومون بحرق شخص يدعى «جمال بن إسماعيل»، بعد أن اشتبهوا في قيامه بإضرام النيران بالغابات.
ويتحدر الشاب من مدينة مليانة بولاية المدية غرب العاصمة«الجزائر»، وهو فنان موسيقي، وقال سكان مدينته إنه انتقل إلى منطقة الحرائق، الأربعاء الماضي، لتقديم المساعدة للأهالي في إخماد النيران.
وألقى مجموعة من الجزائريين، القبض على الشاب وأوسعوه ضربا، قبل أن تتدخل الشرطة وتخلصه من بين أيديهم، لكن شبانا غاضبين تمكنوا من سحبه من سيارة الشرطة، ثم قتلوه وأضرموا النار في جثته حتى تفحمت، وصوروا فعلتهم.
وأعلنت النيابة العامة الجزائرية، فتح تحقيق في ظروف وملابسات مقتل الشاب إسماعيل، وقالت أمس الخميس في بيان، إن مجموعة من المواطنين ألقت القبض، أمس الأول الأربعاء، على 3 أشخاص كانوا على متن سيارة إثر شكوك راودتهم من أنهم متورطين في حرائق الغابات بمنطقة نايت إيراثن.
وأضافت النيابة الجزائرية، أنه وبعد الاعتداء عليهم بالضرب، تدخلت الشرطة لإنقاذهم وتحويلهم إلى مقر الشرطة، غير أن نفس المجموعة واصلت تهجمها على مقر الشرطة باستعمال العنف وتمكنوا من إخراج أحد الـ3 وسحبه خارج مقر الشرطة إلى ساحة المدينة والاعتداء عليه بالضرب وإضرام النار في جسده، مما أدى إلى وفاته.
بدوره، تلقى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قدم فيه الوزير الأردني، تعازيه للرئيس الجزائري وشعبه في ضحايا الحرائق التي اجتاحت عدداً من ولايات البلاد.
وأعرب الصفدي، عن تضامن الأردن ووقوفها مع الجزائر في هذه الفترة، وفقا لما ذكرته وكالة «واس» السعودية.
وزير الخارجية التونسي: مستعدون لتقديم المساعدة اللازمة في مواجهة حرائق الجزائر
من جانبه، أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي في اتصال هاتفي بنظيره الجزائري، عن تضامن تونس المطلق قيادة وشعباً مع الجزائر على إثر موجة الحرائق التي تجتاح البلاد.
وأكد الجرندي، وقوف تونس، مع الجزائر واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة في مواجهة هذه الحرائق، فيما عبر لعمامرة عن شكره لتونس على وقوفها إلى جانب الجزائر في هذا الظرف الصعب.