خالد عكاشه: خطاب بايدن حول افغانستان اثبت فشل التصور الامريكي
قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن خطاب الرئيس الأمريكي، جو بادين، أعلن فشل الإدارة الأمريكية الحالية في التصور الأمريكي الذي استمر لمدة 20 عاما عن أفغانستان، مؤكدا أن الخطاب كان صريحا للغاية وشدد على أن أمريكا لن تكرر أخطاء الإدارات السابقة، ولكن وفق خطة استراتيجية وطريقة منهجية ليكون الأمر أفضل مما كانت عليه.
الانهيار الكامل أثبت فشل الولايات المتحدة الأمريكية
وأضاف «عكاشة» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «من مصر» المذاع على فضائية «cbc»، اليوم الإثنين، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، إن الانهيار الكامل الذي حدث في أفغانستان، أثبت فشل الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت الدولة لمدة 20 عاما، وقد عبر بادين عن هذه الأوضاع، مشيرا إلى أنه حقق وعوده الانتخابية للناخب الأمريكي بخروج الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان.
ضياع مجهود بعض الدول الغربية
وأوضح مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن دولا عديدة أنفقت مع الولايات المتحدة أموال عديدة في أفغانستان، ومن بينها ألمانيا وبريطانيا، وضياع مجهودهم، وعاد الأمر للمربع صفر، مما تسبب لصدمة لهذه الدول، رغم رغبتها في الخروج للقوى الغربية في أفغانستان، ولكن الوضع أصبح غريبا غير الذي هدفوا إليه.
أمريكا تقلص قواتها العسكرية في عدة مناطق
وأكد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الخروج من أفغانسان سبقه تقليص عدد القوات الأمريكية في سوريا وخفض عدد القوات في أماكن إستراتيجية من العالم، وسط مباحثات أيضا مع العراق لتحقيق الخروج الأمريكي من العراق ووجود قوات أمريكية قليلة تساعد الجيش العراقي.
أمريكا مازلت تدعم محاربة الإرهاب
وذكر مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن بايدن ذكر أن الإرهاب لم يعد قاصرا على أفغانستان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في محاربة الإرهاب، وسوف تستمر في التعاون الاستخباراتي ودعم سياسي وتسليح لدولة في المنطقة لمحاربة الإرهاب.
دور روسي صيني في أفغانستان
وتابع مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: «هتكون هناك طبعة جديدة من الحكم الطالباني، وهتكون أكثر انخراطا في المجتمع الدولي وتحاول الحصول على القبول من الدول المجاورة، روسيا والصين هيكونوا معنيين بأن أفغانستان متكنش كرة نار للبلدين عشان هم قريبين من الناحية الجغرافية ليها، وهيحاولوا خلق فرص استثمارية مع دولة وليدة هتشتغل على ملفات كتيرة وهيكونوا الداعم الرئيسي لها».