بعد تفشي الوباء في النيجر ونيجيريا. تعرف ما هو الكوليرا "فيديو"
أدت الأمطار إلى تفشٍ جديدٍ لوباء الكوليرا في النيجر وجارتها نيجيريا في غرب القارة الإفريقية، حيث ساعد هطول الأمطار الغزيرة في زيادة انتشار بعض الأمراض في بعض الدول خاصة المناطق الفقيرة والمعزولة.
من جانبه، قال وزير الصحة في النيجر، أمس الاثنين، إن تفشي مرض الكوليرا في جنوب البلاد أودى بحياة 12 مواطنا وأصاب 201 في ثلاث مناطق.
وتواجه أيضا نيجيريا، جارة النيجر الجنوبية، تفشيا للكوليرا راح ضحيته 653 على الأقل منذ مارس الماضي في 22 من ولاياتها البالغ عددها 36 شخصًا، وتعتقد السلطات في النيجر بأن ثمة ارتباطا بين حالات انتشار المرض في البلدين.
وتستعرض «الوطن» أبرز معلومات عن وباء الكوليرا، وفقا للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
تاريخ وباء الكوليرا
انتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقا من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الجانج بالهند، واندلعت بعد ذلك ست جوائح من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر في جميع القارات.
أما الجائحة الحالية «السابعة» فقد اندلعت بجنوب قارة آسيا في عام 1961 ووصلت إلى أفريقيا في عام 1971 ومن ثم إلى الأمريكتين في عام 1991، وتتوطن الكوليرا الآن العديد من الدول.
ما هو وباء الكوليرا؟
الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا، ولا تزال الكوليرا تشكل تهديدا عالميا للصحة العامة ومؤشراً على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية.
وتشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح بين 1.3 و4.0 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنويا، وإلى تسبب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 21 ألف 143 ألف وفاة في أنحاء العالم بأسره.
أعراض الكوليرا
يمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة.
تصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج، ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصاً آخرين.
ومعظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضا تتراوح بين الخفيفة أو المعتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.