وحيد. رسم يوضح لحظة مقتل نجلاء على يد صديقتها الفتاة المول
تحقيقات موسعة أجرتها النيابة العامة في قضية مقتل «نجلاء فتاة المول» بالبحيرة، على يد صديقتها نورهان وشريكيها عشماوي ومصطفى، يوم 3 أغسطس الجاري، واستمرت التحقيقات لمدة 9 أيام، قبل أن يصدر أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإحالة المتهمين الثلاثة إلى المحاكمة الجنائية، والتي تحدد لها جلسة 6 أكتوبر المقبل، أمام الدائرة 35 بمحكمة جنايات كفر الدوار.
وفضلا عن التقارير الفنية والأدلة القولية، فقد احتوت أوراق القضية على «صورة رسم كروكي» حصلت عليها «الوطن»، وشرحت فيها النيابة العامة محتويات العيادة التي شهدت الجريمة، وكذا كيفية دلوف المتهمين لداخلها، ومكان تنفيذ الجريمة بالداخل.
رموز تعبيرية
واستخدم مُنفذ الرسم الكروكي، رموزا للتعبير عن المتهمين الثلاثة والمجني عليهم، حيث عبّر عن المتهمين نورهان وعشماوي وخميس - كما توضح الصورة أدناه- بوجوه قاتمة، بينما استخدم واحدا مضيئا تعبيرا عن المجني عليها، داخل طرقة العيادة «الممر»، والتي شهدت فعلي الخنق والطعن.
محتويات العيادة
ويظهر في الرسم الكروكي مدخل العيادة وبابها الرئيسي، على اليمين مباشرة باب المطبخ وثلاجة مياه صغيرة، وفي الاستقبال 13 كرسيا للمرضى، ومكتب كانت تجلس عليه المجني عليها نجلاء نعمة الله كالعادة أثناء مباشرة عملها في العيادة، كما توضح الصورة وجود غرفة للطبيب وبداخلها مكتب خاص به وكرسي للكشف، فضلا عن غرفة مغلقة ودورة مياه بابيهما ينفذان إلى الممر «طرقة العيادة».
مكان الجريمة
مكان الجريمة موضح في الرسم الكروكي، ويأتي متفقا مع اعترافات المتهمين الثلاثة ومعاينة مكان الجريمة الذي تم بمعرفة النيابة العامة، والمكان كما هو موضح بالصورة، في طرقة العيادة، حيث استخدم منفذ الرسم رموزا تعبيرية قاتمة تعبيرا عن المتهمين الثلاثة، فضلا عن وجه مضيء تعبيرا عن المجني عليها «نجلاء»، حيث تعرضت للخنق وكتم النفس والطعن، وبعدها سرق المتهمون منقولاتها عبارة عن «مشغولات ذهبية، وهاتفها وهاتف خاص بالعيادة وأموالا كانت معها».
محاكمة جنائية
وتعقد محكمة الجنايات، يوم 6 أكتوبر المقبل، أولى جلسات محاكمة المتهمين نورهان سعيد ومصطفى خميس ومحمد عشماوي، في الاتهامات المنسوبة لهم، بقتل المجني عليها نجلاء نعمة الله، يوم 3 أغسطس الجاري، داخل عيادة تعمل بها في مول بمدينة كفر الدوار، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والمقترن بجنحة سرقة مشغولاتها وهاتفها وأموالها.
وبدأت هذه الواقعة، بتلقي العقيد عادل محجوب، مأمور مركز شرطة كفر الدوار بلاغا بالعثور على جثة المجني عليها، وأثبتت التحريات التي باشرها المقدم أحمد السمري، رئيس مباحث كفر الدوار، أن المتهمين الثلاثة وراء ارتكاب الواقعة، حيث تمكن ومعاونوه النقباء محمد الجيزاوي وأحمد أبو عاصي وعمر مجدي، من تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم، كما اقتادوهم بعد ذلك، تحت إشراف النيابة العامة، إلى مكان الجريمة، لإجراء المعاينة التصويرية، كأحد أهم إجراءات التحقيقات، والتي انتهت بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية.