تعرف على كيفية حماية Google reCAPTCHA لمواقع الويب من هجمات الروبوتات
تقدم شركة جوجل عشرات الخدمات لأنواع مختلفة من الشركات والمستخدمين. ومن بين خدماتها تأتى خدمة reCAPTCHA والتي تستخدم لحماية المواقع من الروبوتات.
وقد تعرض جميع المستخدمين لاختبارات reCAPTCHA أثناء استخدام الإنترنت. وذلك حيث تظهر تلك الاختبارات تحت عنوان “تأكيد أنك لست روبوت”. وذلك لأن المواقع التي تستخدم هذه الخدمة تحاول منع الروبوتات من الدخول.
وتتكون اختبارات reCAPTCHA من بعض الصور التي تظهر للمستخدمين. ويُطلب منهم أن يحددوا عناصر معينة ضمن تلك الصور. ومثال على ذلك تحديد إشارات المرور ضمن تلك الصور، أو السيارات، أو مسار عبور المشاة، والمزيد.
ولعلنا لم نكن نعلم أن إنجاز هذه الاختبارات يساعد نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بجوجل بشكل مباشر. وهذا ما تصرح جوجل به رسميًا. حيث أن تحديد العناصر ضمن الصور يساعد في تحضير البيانات لنماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين تقنيات تعلم الآلة لدى الشركة.
خدمة reCAPTCHA من جوجل
تحتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي لأن تتعلم بشكل مستمر، تمامًا مثل البشر، وذلك عبر عملية شهيرة تعرف بتعلّم الآلة Machine Learning.
ولكي تتعلم الآلة فهي تحتاج لكي ترى نماذج توضيحية، تمامًا مثل البشر، لكي يتعرف الطفل – على سبيل المثال – على شكل الطائرة فيجب أن يرى صورًا لها، وعندما يراها أكثر من مرة يصبح بإمكانه أن يتعرف عليها بسهولة في المستقبل.
أما بالنسبة للآلة فيجب أن يتم تزويدها بصور متنوعة للشيء الذي تحتاج للتعرف عليه بسرعة وفعالية في المستقبل، وهذا هو دور المستخدم في اختبارات reCAPTCHA. حيث إننا نقوم بتوضيح صور السيارات للذكاء الاصطناعي، وكذلك صور مسارات مرور المشاة، أو صور الدراجات النارية، وكل الصور التي تظهر ضمن الاختبارات.
وفي كل مرة يقوم المستخدم بالتعرف على الصور في الاختبار فهو يقوم بتسميتها “Labeling”. وبهذا ينجح في الاختبار ويتوجه لزيارة الموقع، وفي نفس الوقت يتعلم الذكاء الاصطناعي الخاص بجوجل.
تدريب الذكاء الاصطناعي
لكن السؤال الأكثر أهمية هنا هو: كيف تعرف جوجل أن المستخدم قد اختار الإجابة الصحيحة؟
وتأتي أهمية هذا السؤال من حقيقة أن جهود المستخدم تتوجه لتعريف صور غير معروفة لنظام الذكاء الاصطناعي وأنظمة تعلم الآلة، وبالتالي لا توجد طريقة للتأكد من صحة اختيار المستخدم.