سعدالدين الهلالي: خانه الديانه في البطاقه ظهرت بعد ثوره 1952
علق الدكتور سعدالدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على مطالب البعض بحذف خانة الديانة من البطاقات الشخصية، قائلا إنَّ البطاقة حدث يدل على حضارة شعب في توثيق المواطنين وإثبات الهوية للشخص، فبدلا من تقديم الشخص نفسه بصفة شخصية وأهلية ويأتي باثنين من جيرانه أو أقرابه ليشهدا بأنه لا ينتحل صفة شخص آخر، فظهرت البطاقة الشخصية والعائلية قديمًا، وحاليا بطاقة الرقم القومي.
شعارات مثل «الإسلام يضيع» من شأنها تغييب الفكر والعقل
وأضاف «الهلالي»، خلال تصريحات تلفزيونية، أنَّ الرأي المخالف أو الوصائي يحاول أن يخرج من الموضوعية إلى جرد المشاعر بإطلاق شعارات مثل «الإسلام سيضيع» و«إسلاماه» و«عذرا رسول الله»، وهذه العبارات من شأنها تغييب الفكر والعقل عند الوعي، ويجب أن نكون أمناء في تقديم بطاقة الرقم القومي.
«لون العين والشعر» كانت في أول بطاقة شخصية
وتابع: «بطاقة الرقم القومي مكنتش موجودة أيام الرسول لكنها ظهرت في عهد المملكة قبل ثورة 1952 بـ 10 أو 15 سنة، بعد وجود الدستور والقوانين، في عهد المملكة أول بطاقة طلعت كان فيها الاسم والطول ولون العين ولون الشعر، ولما قامت 1952 كان فيه عناصر إخوانية ساعتها وعرفت تأثر فتم إصدار قانون رقم 181 لسنة 1955 بتغيير البطاقة وإضافة الدين».
حذف خانة اسم الزوج من البطاقة سنة 1994
وتابع: «الدين مكنش موجود في البطاقة للمصريين قبل ثورة 1952، وتم إضافتها اعتبارا من سنة 1955، وأضيف لها اسم الزوج والزوجة والأولاد وتوقيع الشخص في البنك، ثم صدر القانون رقم 143 لسنة 1994 حذف توقيع الشخص في البنك واسم الزوج، وأبقى خانة الديانة».