تفاصيل القبض على قاتل عمته وابنتها بـ15 مايو: "اتعشى معاهم وطعنهم"
«يا ابني لازم تتعشي معانا.. بكرة العيد كل سنة وانت طيب».. آخر كلمات نطقت بها سيدة خمسينية تدعى «نجوى» وهي تدعو نجل شقيقها الذي ذهب إلى منزلها في 15 مايو بحجة زيارتها.
لم يتردد الشاب الثلاثيني في تلبية دعوة عمته وابنتها العشرينية «نور» التي أسرعت لمساعدة والدتها في تجهيز الطعام، وبعد أن تناول الشاب العشاء أمسك بالسكين وسدد سيلًا من الطعنات في جسدي عمته وابنتها حتى تأكد من موتهما داخل صالة المنزل قبل أن يدخل غرفة نومهما ويبعثر ما بهما من ملابس للبحث عن نقود لسرقتها.
وبحسب تحقيقات النيابة العامة، أسرع المتهم في تنفيذ الجريمة وقتل المجني عليهما في وقت قصير للغاية، قبل أن يشعر به الجيران، أي في أقل من دقيقتين، وهي المدة التي استغرقتها الجريمة المروعة.
مكتشفة الجريمة
وبعد مرور 48 ساعة على وقوع الجريمة ذهبت شقيقة المجني عليها الأولى للاطمئنان على شقيقتها وابنتها، فكانت المفاجأة أن عثرت عليهما جثتين هامدتين، فأسرعت إلى إبلاغ قسم شرطة 15 مايو.
وكشفت المباحث تفاصيل الجريمة وألقت القبض على المتهم بعد أن لاحظ أحد الجيران انصرافه من الشقة عقب الجريمة مسرعًا، وبسؤال المتهم اعترف بذبح عمته وابنتها، واقتادته النيابة العامة التي نسبت إليه تهمة القتل العمد إلى مسرح الجريمة لتمثيلها، مدعيًا أن كان يمر بضائقة مالية وتراكمت الديون عليه، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات.
وكلفت النيابة، المباحث الجنائية، بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وظروفها، كما قررت النيابة العامة، إرسال السلاح الأبيض الذي جرى تحريزه إلى الأدلة الجنائية ومصلحة الطب الشرعي لبيان ما إذا كان هو السلاح الذي استخدم في الواقعة من عدمه، بالإضافه إلى تحليل الدماء التي عثرت عليه لمطابقتها بدماء الضحيتين.
تفاصيل الجريمة
وتلقى مأمور قسم شرطة 15 مايو، بلاغًا بالعثور على ربة منزل ونجلتها مذبوحتين داخل شقتهما بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة ربه منزل نوبية، وتدعى «نجوى»، في العقد الرابع من العمر، داخل غرفة نومها وسط بركة من الدماء، كما جرى العثور على جثة الابنة في صالة الشقة مسجاة على ظهرها وسط بركة من الدماء، وجرى نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم.