طارق الشناوي عن ثنائيه عادل امام ووحيد حامد: "الناطق الرسمي لافكاره"
10 أفلام ومسلسل حصيلة ثنائية الزعيم عادل إمام مع رفيق مشواره، الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد، استطاعا خلالها تقديم القصص المختلفة، ومناقشة القضايا التي تمس الشعب، ورغم أن عادل إمام هو «زعيم الكوميديا»، فقد كان طابع أغلب أعماله مع وحيد حامد تحمل جانباً مختلفاً بعيداً عن الضحك.
وأوضح الكاتب والناقد الفني الكبير، طارق الشناوي، سر نجاح ثنائية عادل إمام ووحيد حامد، قائلاً إن الزعيم كان الناطق الرسمي لأفكار السيناريست الراحل منذ الشباب، حيث بدأت العلاقة بينهما في نهاية السبعينيات، عن طريق مسلسل «أحلام الفتى الطائر»، عام 1978، من إخراج محمد فاضل، لافتاً إلى أن أغلب الأعمال كانت بها مسحة سياسية.
الشناوي: وحيد حامد اعتبر عادل إمام النجم الشعبي الأول
وأضاف «الشناوي»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن وحيد حامد كان يعتبر عادل إمام هو أكثر نجم شعبي يصدقه الجمهور، «ودي حقيقة»، مشيراً إلى أن المخرج شريف عرفة انضم إليهما ليكونوا معاً ثلاثية بدأت عام 1991 في فيلم «اللعب مع الكبار»، وقدموا معاً 5 أفلام، انتهت بفيلم «النوم في العسل» عام 1996.
سبب توقف ثنائية عادل إمام ووحيد حامد لسنوات
وأوضح الكاتب الناقد الفني أن الثلاثية الفنية توقفت بعد رفض عادل إمام للفيلم السادس «اضحك الصورة تطلع حلوة»، والذي قام ببطولته أحمد زكي، بسبب عدم تحمسه له: «قال لوحيد حامد كدة أنا بقيت زكي رستم»، قاصدًا فيلم «أنا وبناتي»، حيث كان «الزعيم» يريد تغيير جلده وقتها، ولم يلتقي الزعيم فنياً مع وحيد حامد منذ ذلك الوقت، إلا بعد عدة سنوات في فيلم «عمارة يعقوبيان» عام 2006.
ولفت «الشناوي» إلى أن كل فرد من الثلاثية الفنية «الكاتب والمخرج والنجم»، تنازل عن شيء مقابل الآخر، وأثر كل منهم في الآخر، مشيراً إلى أن وحيد حامد تأثر بذهاب النجم الجماهيري الأول عنه، حيث أن عادل إمام كان يتحمس لحجم الإيرادات أولاً، ثم بعدها الفكرة، مما جعله يلجأ إلى التجديد من خلال أعمال فنية مرتبطة بالجمهور وقتها، خاصةً بعد ظهور الكوميديانات الجدد، وتعاون في ذلك مع الكاتب يوسف معاطي.