بعد مصرع 4 في سقوط احداها. نشاه واهميه طائرات انقاذ الارواح في ابوظبي
أثارت حادث سقوط طائرة إسعاف في أبوظبي بدولة الإمارات، ومصرع 4 من طاقمها، أثناء تأديتهم عملهم اليوم السبت، تساؤلات حول وسائل الإسعاف الطائرة أو طائرات الإسعاف، والدور المهم الذي تقوم به لإنقاذ الأرواح، وتاريخ الاستعانة بها في هذا البلد العربي.
وفاة طيارين وطبيب وممرض في الحادث
جاء ذلك بعد أن أكدت شرطة أبو ظبي في وقت سابق اليوم أن أفراد الطاقم قد "وافتهم المنية السبت الموافق 2 أكتوبر 2021 وذلك إثر تعرضهم لحادث سقوط طائرة الإسعاف أثناء تأدية الواجب"، حسبما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
وذكرت قيادة شرطة أبو ظبي، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، وام، اليوم، السبت، أن الأشخاص الأربعة الذين لقوا حتفهم هم مقدم مدرب طيار، وملازم طيار، وطبيب مدني وممرض مدني، حسبما ونعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي الضحايا الأربعة، وتقدمت بأحر التعازي والمواساة لأسرهم ومعارفهم وزملاء العمل.
أول طائرة إسعاف تدخل الخدمة في أبوظبي
وكانت كل من شركة طيران أبوظبي وشركة الإسعاف الوطني قد دشنا، في شهر أكتوبر عام 2013، أول طائرة هليكوبتر إسعاف طبي بالدولة من نوع «Bell 412 EP» لصالح شركة أدما العاملة وما يتبعها من شركات «أدنوك» العاملة في البر والبحر.
وبحسب ما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية، وقتها، فإن هذه الخدمة كان المقصود منها أن تغطي جميع العاملين في حقول النفط والغاز البرية والبحرية في إمارة أبوظبي، الذين يصعب وصول سيارات الإسعاف إليهم، أو قد لا تسعفهم حقا هذه السيارات.
وخلال استعراض الطائرة في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، قال روبرت بول، المدير التنفيذي لشركة الإسعاف الوطني، إن هذا العقد جاء مدشنا لأول طائرة إسعاف مدني في الإمارات بين شركة طيران أبوظبي مالكة الطائرة، وشركة الإسعاف الوطني التي ستقدم خدماتها من خلال فريقها الطبي واللوجستي من ذوي الكفاءة العالية الذين سيقومون بخدمة الإسعاف الميداني والإسعاف الداخلي للتعامل مع الأزمات والمواقف الطارئة التي قد يتعرض لها عاملو منشآت البترول في الحقول.
تدشين طائرة إسعاف بدون طيار أو مسعفين
وبعد سنوات قليلة من تدشين أول طائرة إسعاف هناك، عرضت شرطة أبوظبي، وتحديدًا في نوفمبر 2017، خلال إطلاق مئويتها، طائرة الإسعاف الجوي ذاتية القيادة، لافتة إلى أن شرطة أبوظبي، تعد المؤسسة الشرطية الأولى في العالم التي تستخدم طائرة بدون طيار لنقل المصابين، وتحتوي على معدات إسعافيه، ونظام رقمي لتصوير ونقل حالة المصاب الصحية من خلال بث مباشر مع المستشفى.
وكشفت شرطة أبو ظبي عن أن الطائرة يتوفر لديها نظام محاكاة بالصوت والصورة في حال عدم توفر المسعف، وبإمكانها الإقلاع والهبوط في مختلف التضاريس، ولديها القدرة على الطيران لساعتين ونصف، وتصل حمولتها إلى 600 كيلو جرام، ويتوفر فيها 3 أنظمة ذكية للقيادة الذاتية، وتتميز بأنها قليلة في تكاليف خدمات الإسعاف الجوي بنسبة تصل إلى 90%، كما تعدّ صديقة للبيئة.
تاريخ مشرف في إنقاذ الأرواح
ولهذا النوع من الطائرات تاريخ حافل فيما يبدو في إنقاذ أرواح البشر، حيث تحفل الصحف الإماراتية بأخبار انقاذ حياة الكثيرين من خلال هذه الطائرات.
ففي سبتمبر 2020 نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية أن طائرة إسعاف جوي في إدارة طيران شرطة أبوظبي بقطاع العمليات المركزية، نقلت مواطنًا في العقد الثاني من عمره، من جزيرة المايا إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، ووفرت له الرعاية اللازمة.
وطبقا لنفس الخبر، فقد أنقذت طائرة إسعاف أيضا 4 سياح في وادي نقب برأس الخيمة، حيث أنقذ قسم الإسعاف والإنقاذ وقسم جناح الجو في رأس الخيمة، بالتعاون مع رجال المركز الوطني للبحث والإنقاذ، وإدارة الدفاع المدني والإسعاف الوطني، أربعة سيّاح من الجنسيتين الأوروبية والآسيوية، علقوا بمنطقة وعرة في وادي نقب.
ولا شك أن طاقم طائرة الاسعاف الذي لقى مصرعه، اليوم، أثناء تأدية واجبه، كان في طريقه أيضا لإنقاذ آخرين.