توقع بعزوف المستخدمين عن "واتساب" بعد العطل العالمي
تنبأ موقع THE SUN البريطاني، بعزوف بعض المستخدمين لتطبيق واتساب، والاتجاه نحو تطبيقات أخرى، على الرغم من وجود 2 مليون مستخدم نشط شهريًا لتطبيق واتساب WhatsApp، إلا أن هناك 3 أسباب رئيسية قد تجعل المدمنون في الرسائل النصية عدم استخدام التطبيق المملوك لـ Facebook.
أسباب العزوف عن استخدام واتساب
وأضاف الموقع أنه من المرجح أن يفكر المستخدمون في خياراتهم بعد أن تعرض WhatsApp لانقطاع عالمي أمس، حيث تم إيقاف تطبيق الدردشة دون اتصال بالإنترنت لمدة سبع ساعات إلى جانب عدد من خدمات Facebook الأخرى بسبب عيب فني كبير في الشركة، مما يرجع العزوف للأسباب التالية:
1- لإنها مملوكة لشركة Facebook
اشترت شركة فيسبوك Facebook تطبيق واتساب WhatsApp مقابل 16 مليار دولار في عام 2014 مع وعد بأنه سيحتفظ بالتزام التطبيق بخصوصية المستخدم.
التزمت شركة وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة إلى حد كبير بهذا الوعد من خلال الامتناع عن استخدام البيانات التي يجمعها التطبيق لاستهداف المستخدمين بالإعلانات، وهذه هي الطريقة التي تجني بها الأموال من كل من Facebook وInstagram، مما يجعل الشركة أكثر آلات جمع البيانات المستخدمين في العالم.
وظل Facebook أيضًا ملتزمًا باستخدام WhatsApp لتقنية التشفير من طرف إلى طرف، ويضمن ذلك أن الرسائل المرسلة على التطبيق لا يمكن قراءتها إلا من قبل المرسل والمتلقي، حتى WhatsApp وFacebook لا يمكنهم رؤيتهم، ومع ذلك، ليس من المستغرب أن ملكية Facebook للتطبيق أثارت الجدل على مر السنين.
في يناير، أعلنت WhatsApp أنها تعد سياسة وشروط خصوصية جديدة، وأنها تحتفظ بالحق في مشاركة بعض بيانات المستخدم مع تطبيق Facebook.
تطبيقات جديدة للمراسلة
وأثار ذلك احتجاجات عالمية واندفاع مستخدمين جدد لمنافسة تطبيقات المراسلة الخاصة بما في ذلك Telegram وSignal، وأعرب المستخدمون عن قلقهم من أن التعديلات على شروط خدمة WhatsApp تعرض بياناتهم الشخصية للخطر.
وادعى البعض أن القواعد الجديدة تمنح Facebook الإذن بقراءة رسائلك الخاصة، ونفى واتساب بشدة هذه الاتهامات، وأكدت شركة كاليفورنيا أن التحديث ركز على السماح للمستخدمين بإرسال رسائل للشركات، وأن التحديث لا يؤثر على المحادثات الشخصية، التي تظل محمية بالتشفير.
في حين تبين أن تغيير السياسة كان بمثابة عاصفة في فنجان، فقد سلط الضوء على عدم ثقة الناس في Facebook والطريقة التي تتعامل بها الشركة مع البيانات، ولا يزال Facebook يبحث عن طرق لتحقيق الدخل من WhatsApp بشكل فعال دون جمع معلومات الأشخاص.
وتمتلك الشركة سجلًا سيئًا فيما يتعلق بالخصوصية، ومن الممكن أن تأخذ WhatsApp في طريق مظلم في سعيها لاستخراج المزيد من الأموال منه.
2- تجمع بيانات أكثر من المنافسين
يعد WhatsApp أحد تطبيقات المراسلة الرائدة التي تركز على الخصوصية، فأنه يجمع بيانات عن المستخدمين أكثر من المنافسين مثل Telegram وSignal.
وسلطت شركة آبل الضوء على الفجوة في ملصقات الخصوصية التي أضيفت أواخر العام الماضي إلى تطبيقات iOS المتوفرة في متجر التطبيقات الخاص بها، وعلى الرغم من تأكيد WhatsApp على أن الخصوصية تكمن في «حمضه النووي»، فإنه يجمع بيانات عن موقعك وجهات الاتصال وحتى عادات التسوق الخاصة بك.
وتجمع Signal وiMessage وTelegram معلومات أقل بكثير، وفقًا لـ Apple، حيث إن خدمة الرسائل من Apple، على سبيل المثال، تجمع فقط معلومات الاتصال الخاصة بك ومعرف الجهاز، ولا تجمع Signal أي بيانات تقريبًا عن مستخدميها.
ويمكنك العثور على المعلومات التي يجمعها WhatsApp في سياسة خصوصية الشركة، ويتضمن هذا رقم هاتفك ومعلومات الجهاز أيضًا، وسيشمل ذلك معرفات الجهاز وإصدار نظام التشغيل وإصدار التطبيق ومعلومات النظام الأساسي ورمز البلد المتحرك والتحكم في الشبكة.
كما أنه يجمع معلومات الاستخدام، بما في ذلك وقت تسجيل حسابك، ومتى استخدمت WhatsApp آخر مرة، وسيتتبع WhatsApp أيضًا أنواع وتكرار استخدامك للميزات، قد يعني ذلك عدد الرسائل التي ترسلها، أو عدد المكالمات الصوتية التي تجريها؛ ولكن ليس محتوياتها.
3- إيقاف تشغيله في Facebook الجانب السلبي الآخر لـ WhatsApp
هو أن روابطه الوثيقة مع Facebook تعني أنه قد وقع في الانقطاعات الرئيسية للشركة، فأمس على سبيل المثال، انخفض WhatsApp لمدة سبع ساعات لأنه يشارك البنية التحتية الخلفية مع الشركة الأم.
وأدى ذلك إلى توقف Facebook وInstagram وWhatsApp وغيرها من الخدمات عن العمل لمدة سبع ساعات، وتم ترك المستخدمين غير قادرين على إرسال الرسائل النصية أو تحديث خلاصاتهم.
كما إن التبديل إلى Signal أو Telegram أو iMessage، بالطبع، يعني أن الرسائل النصية الخاصة بك لن تتعطل بسبب أي انقطاعات مستقبلية في Facebook، ومن الجدير بالذكر أن WhatsApp لا يزال أحد أفضل تطبيقات المراسلة الموجودة، وهو حصن للرسائل الآمنة.