48 عاما من انتصار اكتوبر والسينما لم تنتصر بعد للحدث والعبور العظيم
45 عاما مرت على انتصار أكتوبر ، ذلك اليوم الملىء بحكايات لا تنتهى عن بطولات أبناء الجيش المصرى، وشعب أصر على النجاح، سيحكيها الآباء والأجداد لأبنائهم على مر السنين، لكن السينما المصرية ظلت طيلة هذه السنوات عاجزة عن تقديم فيلم يحكى عظمة يوم العبور ويكون على مستوى الحدث الجلل، وكانت حصيلة ما قدم من أفلام ما هى إلا محاولات لم ترتق إلى مستوى الحدث الجليل، على عكس السينما الأمريكية التى مازالت حتى يومنا هذا تقدم أفلاما عن الحروب العالمية لكى تتابعها الأجيال المتعاقبة، ولتسجيل ما حققه الجيش الأمريكى فى هذه الحرب.
يرجع النقاد أسباب عجز السينما المصرية عن تجسيد انتصار أكتوبر إلى عدة أسباب منها؛ التكلفة العالية وأن ما قدم من أفلام فيما يخص الحرب جاء بمبادرات من بعض المنتجين، ورجح آخرون أن تكون قلة المعلومات عن الحرب وصعوبة الحصول عليها أمرا ساهم فى إحجام السينمائيين عن صناعة أعمال تتناول الحرب.
ومن أشهر الأفلام التى قدمتها السينما المصرية عن حرب أكتوبر:
الرصاصة لا تزال فى جيبى
أول فيلم أنتجته السينما عن حرب 73، بعد عام واحد من الحرب، وهو بطولة الفنان محمود ياسين، صاحب النصيب الأكبر من الأفلام التى أُنتجت عن الحرب، وشاركته البطولة الفنانة نجوى إبراهيم.
وتدور أحداث الفيلم حول شاب حديث التخرج يعيش قصة حب مع ابنة عمه، يُستدعى للتجنيد، يعود فى إجازته فيجد حبه الأول اُغتصبت وفى طريقها إلى الضياع بسبب شخص انتهازى استغل غيابه، فيحاول استردادها، فيجدها فاقدة للثقة فى كل المحيطين بها حتى حبيبها، فيبذل كل ما فى وسعه ليعيد لها الأمان، وبعد الانتصار يجدها إنسانة أخرى عادت لها روحها المرحة، فيعدها بأنه سيظل محافظا على مكان الرصاصة فى جيبه لأن الحرب لم تنته رغم الانتصار.
أبناء الصمت
من أهم الأفلام التى تناولت الحرب، إنتاج عام 1974، وشارك فى بطولته محمود مرسى، نور الشريف، ميرفت أمين، محمد صبحى، مديحة كامل، أحمد زكى، السيد راضى، سيد زيان، وإخراج محمد راضى.
تدور أحداث الفيلم حول الست سنوات التى سبقت حرب أكتوبر "حرب الاستنزاف"، والعمليات القتالية للجيش المصرى لاستنزاف طاقة وقوة العدو.