بعد مقتل زوجة فلسطينية وأربعة أطفال في الانفجار ، أصبح عيد الفطر عيدان
قال محمد الحديدي، مواطن فلسطيني، إنه فقد أسرته خلال القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وإنه لم يشعر بفرحة العيد، لحزنه على فراق زوجته وأطفاله.
وحكى «الحديدي» خلال مداخلة هاتفية، السبت، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، قصة استشهاد زوجته وأربعة من أطفاله، خلال أيام عيد الفطر الماضي، موضحا في بداية الأمر «أنه يحمد الله سبحانه وتعالى على هذه الفاجعة، وأن العيد جاء على أسرته هذا العام بلون مختلف من مشاعر الحزن التي تحرق القلوب، على عكس ما اعتاده الجميع من الأعياد، التي تأتي بمشاعر الفرح والسعادة على الجميع».
وأضاف محمد الحديدي: « بالرغم من فقده لأسرته، كان العيد بالنسبة له عيدين، الأول عيد الفطر الذي احتلفت به كل الأمة الإسلامية، والثاني عيد استشهاد كل أسرته بخلاف طفله الرضيع. وانتقالهم إلى جوار الله سبحانه وتعالى».
وكشف المواطن الفلسطيني، أن عائلته استشهدت وهما في طريقهم إلى بيت جدهم للاحتفال معه بالعيد، مرتدون ملابس العيد الجديدة، وأنه توجهوا إلى بيت شقيق زوجته وخال أولاده للاحتفال معه، وبعد قضاء وقت سعيد هناك اتجهوا إلى بيت الجد، حتى يكملوا عيدهم السعيد، لكن يبدوا أن الاحتلال الصهيوني المجرم كان له رأي آخر في الأمر.
وصرح «الحديدي» بأن طائرات الاحتلال المعتدي على أراضي الفلسطينين ومقدساتهم كانت لهم بالمرصاد، وبقصف جائر دون أي سابقة إنذار أو رحمة، كتب المشهد الأخيرة في حياة أربعة من أبنائه وزوجته، «متمنيا أن يتقلبهم الله سبحانه وتعالى شهداء عنده».