ازهري يضع روشته السعاده الزوجيه: "كل واحد يعرف حقوقه وواجباته"
يبحث المتزوجون وكل من يستعد للدخول في الحياة الزوجية عن طريقة تجعل هذه الحياة الزوجية تستمر بدون مشكلات وأن تكون حياة زوجية سعيدة، خاصة وأن الشباب يعاني كثيرا ليستطيع الزواج بسبب ارتفاع نفقات الزواج في الفترة الأخيرة، ويقدم «الوطن» في هذه السطور مجموعة من النصائح التي ينبغي أن يلتزم بها المتزوجون للحصول على حياة زوجية سعيدة ومستقرة.
الزواج يهدف لتعمير الكون وإقامة دين الله
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الزواج عبادة لله عز وجل لتعمير هذا الكون، وإقامة دين الله تبارك وتعالى وتكوين أسر صالحة تسهم في إعمار الكون وذكر الله عز وجل، والزواج عقد شرعي على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والجميع يعلم ذلك وهذه هي صيغة العقد الشرعي التي رددها كل واحد فينا عند إبرام عقد الزواج، ولذلك يجب أن تظل هذه المنهجية وتلك المرجعية هي الحاكمة على كل علاقاتنا وتصرفاتنا طوال حياتنا، أنت أيها الزوج، أنتِ أيتها الزوجة كل منكما يؤدي الواجبات التي عليه طاعة لله عز وجل وطلبا للسعادة الحقيقية التي هي بيد الله عز وجل أولا وآخرا وما عند الله لا ينال إلا بطاعة الله.
الحصول على حياة زوجية سعيدة
وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن العلاقة الزوجية قائمة في الثقافة الإسلامية، تبنى على التكامل والشراكة والتعاون، وذلك بعكس الثقافات الأخرى الوافدة علينا عبر الشاشات والقنوات والإعلام الجديد، حيث أصبحت العلاقات قائمة على الصراع والتنافس الشرس القائم على تحقيق الانتصار بأي شكل وبأي وسيلة.
وأشار «الصاوي»، إلى أن الرابطة الزوجية في الشريعة الإسلامية قائمة على التكامل والتعاون والمشاركة في تحمل أعباء الحياة، والإسلام لم يحمل المسؤولية لطرف واحد لكنه جعلها مشاركة بين الرجل والمرأة، كما أن الرسول قال: «كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولدِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّتِه» كما أن القرآن نص على «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ..» إلى آخر الآية، وحق المرأة المسلمة أن تفاخر نساء العالمين بتشريع القوامة.
السعادة الزوجية
وأوضح أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن إدارة العلاقات الأسرية بحكمة خاصة علاقة زوجتك بأمك وإخوتك، حيث إنهم موجودون قبل مجيئها لهذه العائلة، ولهم حقوق مقدسة كما أن لزوجتك أيضا حقوق مقدسة لا مانع أبدا ولا إشكال في الجمع بين كل هذه الحقوق، وعلى كل من الزوج والزوجة معرفة حقوقه وواجباته على الطرف الآخر، وذلك لأن الأولاد يتعلمون من الآباء.