يزيد الإعصار الذي ضرب الفلبين من عدد القتلى ويدعو الناس إلى توفير الماء والغذاء
ارتفعت حصيلة ضحايا إعصار الفلبين «راي» خلال الأيام الماضية، إلى 375 قتيلا، فيما ناشد الناجون السلطات بإمدادهم سريعا بمياه الشرب والطعام.
كارثة إنسانية.. تدمير المدارس والمستشفيات
ووصف الصليب الأحمر الفلبيني، الأضرار التي تسبب فيها إعصار الفلبين «راي» في المناطق الساحلية بأنها «مجزرة فعلية»، مضيفا أن الأعصار دمر المستشفيات والمدارس، كما اقتلع أسقف المنازل وأسقط أعمدة إسمنتية ودمّر المباني الخشبية، وأتلف محاصيل زراعية عديدة، بالاضافة إلى إحداث سيول في عدد من مناطق الفلبين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».
إعصار مدمر
وقال مسؤول الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفلبين، ألبرتو بوكانيغرا، إن هذه العاصفة هي واحدة من أقوى العواصف التي ضربت الفلبين في شهر ديسمبر خلال العقد الأخير، مضيفا أن المشاهد التي ترد له بشأن العاصفة وأضرارها تثير القلق.
ارتفاع ضحايا إعصار الفلبين
وفي السياق ذاته، أعلنت الشرطة مقتل ما لا يقل عن 375 شخصاً وإصابة 500، وفقدان ما يقرب من 56 شخصًا، جراء الإعصار «راي»، فيما أجلي أكثر من 380 ألف شخص من منازلهم والمنتجعات الساحلية، وذلك بعد أن ضرب الإعصار الفلبين الخميس الماضي، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم».
وأعلن حاكم جزيرة «بوهول» الفلبينية، ارتور ياب، أن منطقته هي الأكثر تضررا، حيث سقط فيها ما لا يقل عن 94 قتيلاً، فيما أعلنت السلطات أن بلدة «أوباي» داخل الجزيرة، منكوبة بعدما دمر الإعصار المنازل الخشبية وحطّم قوارب صيد عديدة.
وحذر العلماء من أن الأعاصير، تشتد قوة بوتيرة أسرع مع تزايد الاحترار العالمي جراء التغيّر المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.
كما تشهد الفلبين، إحدى أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي، نحو 20 إعصارا سنويا، تؤدي إلى دمار المساكن، وتقضي على محاصيل والبنى التحتية في مناطق تعاني من الفقر.